كوكب الملحدين

الرئيسية / / احترام الكبار, طاعة الاهل وانجاب الاطفال
كبر وصغر حجم الخط من هنا تكبير حجم الخط تصغير حجم الخط

احترام الكبار, طاعة الاهل وانجاب الاطفال

احترام الكبار , طاعة الاهل وانجاب الاطفال

سأتكلم اليوم بطريقة مختلفة عما اعتاد الناس خصوصا في الدول العربية على سماعه, هذا الموضوع الذي قد شغل بالي منذ صغري, وبمرور الوقت بدأت افهم واتأكد من صحة اعتقادي وتفكيري فيه .
تعلمنا منذ صغرنا على طاعة الكبار واحترامهم, وتعلمنا ان الصغير دائما على خطأ والكبير هو المحق في كل شيء !! الاهل في البيت يربوننا بالشكل الذي هم يريدون ويعلموننا ان نقول لهم سمعا وطاعة على كل شيء فإذا كنت تلعب وتتكلم وقالت لك امك اسكت ستسكت رغما عن انفك ! واذا طلب ابوك منك ان تحضر له كأس ماء ستنهض مسرعا لتجلبه له وليس من حقك ان ترفض وتقول لا !  الاستاذ في المدرسة يلقننا المعلومات تلقين وليس من حقنا ان نعترض على اسلوبه او طريقته ولا حتى على المنهج التعليمي الذي نتعلمه ! اذا كان هناك حديث يدور بين الكبار فعلى الصغير ان يصمت وان لا يبدي برأيه احتراما لهم , واذا كان يقف في طابور لشراء شيء معين فعليه ان يتنحى ليشتري الكبير وينتظر الى ان يشتري الكبار ثم يلتفت له صاحب المحل ليأخذ ماله ليبيعه, او اذا كان جالس في مقعد سيارة عمومية فعليه ان يتنحى اذا جاء شخص كبير ولم يجد مقعدا ليجلس ويبقى الصغير واقفا !!
هكذا عشنا حياتنا عندما كنا صغار, وللاسف عندما كبرنا رحنا نتعامل بنفس الاسلوب مع الصغار ! لم نسأل انفسنا لماذا ؟ هل لان الطفل ضعيف ولا يستطيع ان يأخذ حقه ؟ ام لانه لا يعرف حقه اصلاً لانه تربى على الخضوع والخنوع ؟ ام لان ثقافتنا وديننا يعلمنا ذلك ؟
ثم بعد ذلك نستغرب ونتسائل لماذا مجتمعاتنا متخلفة ولا تبدع ولا تنتج ؟ لو قارنا الطفل العربي بالطفل الغربي سنتفاجئ بفارق الذكاء والوعي وثقة الطفل بنفسه, وذلك لانه تمت معاملته كانسان متساوي في الحقوق مع الكبير.

لنتكلم عن الاهل بشكل خاص هنا, فموضوع الاهل يشبه الى حد ما موضع الله
دائما ما نسمع المؤمنين يقولون ان الله خلق كل شيء, فهو من اعطانا اعين نبصر بها واُذن نسمع بها وهو من اعطانا الصحة والعافيه, الحمد والشكر لله .
ولكن لا نسمعهم يقولون ان الله خلق كل شيء, فهو من خلق الفيروسات والجراثيم والامراض وهو من جعلني اعاني من المشكلة الفلانيه وهو من خلق "عبد الله" معوق ومشلول وهو من خلق ام "عبد الله" صماء وبكماء وهو من ارسل الاعصار ودمر المنازل وقتل الناس, تباً لك يا الله .
يقول محمد في كتابه : ( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ... ) [ النساء : 79 ] على الرغم من ان الاية يفترض ان تكون ( مَّا أَصَابَكَ مِنْ  سَيِّئَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ) لان الله يخلق المشكلة والانسان يخلق الحل, الله يخلق الجراثيم والانسان يخلق الادوية, الله يجعل الشمس حارقة في الصيف والانسان يصنع جهاز التكييف, الله يجعل الشتاء بارد والانسان يصنع الملابس واجهزة التدفئة, الله يتسبب بالزلازل والانسان يتنبأ بها ويحاول ان يتفاداها بطرق عدة ... إلخ

بنفس هذا المنطق دائما ما يتكلمون عن الاهل, فدائما ما نسمع الاهل هم من منحونا الحياة فهم السبب في سعادتنا وهم السبب في كل ما نملك وهم من ربونا وتعبوا علينا, فشكرا لهم .
ولكن لا نسمعهم يقولون الاهل هم من منحونا الحياة فهم السبب في تعاستنا وشقائنا وهم السبب في كل ما نفتقده ونعاني منه, فتباً لهم .
يقول محمد في كتابه : ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا @ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) [ الاسراء : 23 , 24 ] وكالعادة يخطئ محمد لان الكلام يفترض ان يكون موجه للاهل وليس للابناء, فيفترض ان يقول للاهل لا تقولوا لابنائكم اُف ولا تنهروهم, ففي سنوات عمري التي عشتها لم ارى اي شخص ضرب اهله او سبهم وشتمهم, ولكني رأيت مئات المرات الاهل يضربون ابنائهم ويسبونهم ويشتمونهم !! لا اقول انه لا يوجد اي شخص قد ضرب اهله, ولكن كم نسبة من ضربوا اهلهم الى نسبة من ضربوا ابنائهم ؟!

لنتكلم بواقعية ونسأل هذا السؤال البسيط, لماذا ننجب الاطفال ؟
طرحت هذا السؤال على عدد من الاشخاص المقبلين على الزواج او المتزوجين حديثا وحصلت على هذه الاجابات :
  • ليكونوا عوناً لي في المستقبل ويساعدوني ويهتموا بي عندما اكون عجوز .
  • لان المرأة لا يمكن ان تستمر في اخذ حبوب منع الحمل وهي لم تلد بعد, لذا يجب ان انجب طفل في البداية .
  • لاني احب الاطفال واتمنى ان يكون عندي ولد لالعب معه .
  • لم ارد طفل الان لكن بدون قصد ولم اسيطر على الوضع فتفاجئنا ان المرأة حامل .

ويمكن ان اقول ان اغلب الناس تنجب الاطفال لنفس هذه الاسباب او لاسباب مشابهه, واذا لاحظنا سنجد ان الاهل عند انجابهم الطفل يفكرون في مصلحتهم وليس بمصلحة الطفل, فعندهم هدف وغاية يريدون تحقيقها وسيكون الطفل هو الوسيلة ! لا يمكن ان تقنعني ان الشخص الذي عنده سبعة او ثمانية اطفال هو مهتم كيف سيعيش اطفاله هل سيكونون سعداء في حياتهم وهل سيستطيع ان يلبي كل احتياجاتهم, فمن المؤكد انه لا يفكر بهذه الامور ولو كان يفكر لما انجب هذا العدد .

على سبيل المثال احد جيراننا المصاب بمرض السكري ويسكن في منزل متواضع وبسيط نسبياً ومطلوب مبالغ مالية ليست بالقليلة لاكثر من شخص ولديه راتب شهري قليل نسبيا ولا يمكنه سد كل نفقات عائلته المكونة منه وزوجته وست اطفال , قبل كم يوم عندما كنا نتبادل اطراف الحديث اخبرني وهو متضايق ان زوجته حامل ! وعندما بدأت ألومه اجابني بنص العبارة باللهجة العراقية " شسوي المرأة تلكف " وعندما اقترحت عليه ان يسقط الطفل خصوصا وهي في بداية الحمل استنكر وقال " لا يجوز حرام " .
انا متأكد ان اغلب الاطفال خصوصا في عالمنا العربي يولدون بنفس هذه الطريقة أي بدون ان يكون مخطط لهم وفي البداية قد يكون الاهل متضايقين من هذا الطفل لكن بعد ان يولد سيكونون مضطرين للاعتناء به وتربيته وبعد ان يكبر سيقولون له نحن ربيناك وتعبنا عليك, وقد يكون هذا الطفل هو انا او انت ! لكن غالبيتنا لا نسأل, لماذا اهلنا انجبونا ؟

الخلاصة من كل هذا الكلام انه لا يوجد فرق بين انسان صغير وانسان كبير فحقوق الانسان لا تميز بين الكبير والصغير بين الاب والابن بين المرأة والرجل فالكل متساوي , بالنسبة لي لا يوجد فرق بين ان يضرب اب ابنه او ان يضرب ابن اباه, لا بل قد اقول ان ضرب الاب لابنه اسوء ويفترض ان تكون عقوبتها اكبر واعتقد ان هذا هو المعمول به في الدول الغربية, في مجتمعاتنا الشرقية يعتقد الاهل بشكل لا واعي انهم يملكون طفلهم كما يملكون اي سلعة اشتروها ! وينسون ان ابنهم هو انسان مساوي لهم بالحقوق .

ليس هدفي من هذا المقال هو ان يهاجم الابناء اهلهم, لا بل كلامي موجه بالدرجة الاولى للاهل, انا عن نفسي ولكوني لا ارى الحياة جميلة ولان حزني غالب على سعادتي لذا اتمنى لو اني لم اولد, ولكن وجودي هو بسبب شخصين ارادا الاستمتاع بليلة جنسيا فكنت انا النتيجة والضحية ( وهذا هو حال كل طفل يولد بهذه الدنيا البائسة ), هذا الامر يزعجني حقا خصوصا عندما ارى شخص يحاول ان يجعل من الاهل كائنات مقدسة ! فكما اني لا احب الله كذلك لا احب كل الاهل في العالم, لكن في نفس الوقت أعذر اهلي لانهم لم يفكروا بعقلهم البسيط بهذه الطريقة, ولكن من يفكر بهذا الشكل وينجب طفل فانا اعتبره مجرم بحق الطفل المسيكين .
قد يقول قائل بهذا الشكل سينقرض الجنس البشري !
ولكن اين المشكلة من انقراضه ؟ فالينقرض ويذهب للجحيم, تباً لهذا الجنس المتوحش .

قد يفكر البعض ان الاهل متفضلين علينا لانهم تعبوا وسهروا الليالي وربونا !
لكن لنأخذ مثال لتتضح الصورة امامنا, فمثلا لو كنت جالس على حافة نهر ولا تجيد السباحة ويأتي شخص من الخلف ويدفعك لتسقط في الماء ثم يحاول ان يمد يده لك ليساعدك على الخروج من الماء ! فهل ستقول له شكرا لانك ساعدتني على الخروج ام ستقول تباً لك لانك دفعتني واسقطتني في الماء ؟
نفس الشيء بالنسبة للاهل فهم من القوا بك في هذه الحياة ثم ساعدوك قليلا لتتجاوز بعض الصعاب وبعدها يتركونك لوحدك لتتدبر امرك !
لذلك فعلى كل ام واب ان يعلموا انهم مهما قدموا واعطوا لابنهم سيبقون مقصرين في حقه.



شارك المقال

هناك 20 تعليقًا

  1. مواضيعك رائعة وأتابعها من فترة ابتداءا بقصتك الشخصية وشكرا لتدوين فكرك الذي أجد قيه نقاط كثيرة للأخذ بها مقالاتك.

    ردحذف
    الردود
    1. وأريد أن أسألك عن اسم ورابط البلق ان plugin
      الذي تستعمله في المدونة للتعليقات والذي يتيح التعليق بأكثر من طريقة
      ﻷنني لجأت اليك بعد أن بحثت كثيرا بنفسي على مثلة.
      بعد أن ترد سأمحي تعليقي هذا عن السؤال عن البلق ان. على فكرة حاولت بنموذج الاتصال السؤال هناك لكن لسبب ما لم ينفع.


      وشكرا لك.

      حذف
    2. لم افهم ماذا تقصدين بالتعليق باكثر من طريقة, انا استخدم نموذج مدونة جوجل الاصلي في التعليقات لم اغير فيه.

      حذف
    3. شكرا للرد وسأحاول استعماله,
      ﻷنني استعملت نموذج تعليق في مدونتي سمح فقط للمشتركين في جوجل بلس بالتعليق. على كل حال مواضيعك أكثر من رائعة كما سبق وقلت وكل الشكر لك.

      حذف
  2. غير معرف11/20/2016

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تقول انك تعلمت ان الصغير دائما خطأ و الكبير على الصواب ، و تقول ان امر الوالد شئ خطير بالنسبه لك في صغرك ، و كنت تجمع هذه الافعال (كنا) ، و لكن في وجهه نظري انا على العكس من ذلك تماما و حتى من ارى من حولي معظمهم على العكس من ذلك ، ربما موقعك الحالي هو من اتاح لك وطهة نظرك هذه .

    ثم تقول ان ان الله سبب لنا مشاكل ، مثل الامراض ، الشمس ،و زلازل .
    بالنسبه للامراض مثلا ، ( رايي الشخصي :في الماضي كانت الامراض محدوده جدا و ربما بسيطه معظمها و بعد ذلك بالمواد التي صنعها الانسان مثل الكيميائيات صنعت انواع جديده من الامراض الخطيره و الكثيره ، اذا الانسان هو من فاقم المشكله ... مع العلم انه ليس ذنب بحق الانسنان ، بل هي سنه الحياه )
    اما من الجانب الشرعي و هو مقنع ايضا ان هذه الامراض بالنسبه للمؤمنين تعتبر ابتلائات ، و هي خير ايضا للمسلم حيث انه اذا صبر سوف ينال اجرا عظيما في دنياه او في اخرته ، و اذا لم يصبر ؟؟! ، اذا لم يصبر بكل بساطه يكون قد فشل في هذا الاختبار و في الاخره سوف ينقص من علاماته (الميزان) ما لم يغفر الله له طبعا فان الله غفور رحيم .
    هذا الجانب الشرعي ان لم تقتنع فيه انت شرعيا و عقائديا فمن المؤكد انه هو الحل (ربما الوحيد )للانسان ليعيش حياه سعيده ، و ليكمل حياته و لينجز (علميا ، اجتماعيا ، الخ ) و ركز هنا على { علميا } حيث كانت محور اعتراض بالنسبه لك حين قلت ان الاطفال الغربيون يبدعون و يتقدمون ، بينما نحن متخلفون ، نعم نحن متخلفون فعلا ، و لكن بسبب عدم اتباعنا قواعد هذا الدين السوي الذي هو ينبت في نفس الانسان الامل و يجدد طاقاته : باستخدام الابتلائات !
    هنا يتحول حدث سلبي الى حافز للتقدم !


    اما الشمس !!!! فتقول ان الشمس مشكله ؟؟؟
    انا اعلم ان الملحدين عاده ما يكونو مثقفين و نتيجه هذه الثقافه و فهمهم الخاطئ للدين ، او الثقافه الخاطئه و الدين ، او الثقافه الخاطئه و الفهم الخاطئ للدين يحدث الالحاد .
    حسنا مهما كان ، الشمس من المعروف انها مصدر الطاقه ( الاساسي ربما ) و لولاها لم تكن هناك حياه كائن مثلك عليها بسبب البرد الشديد . و يقول العلم الحديث ايضا ببساطه حسب النظريه النسبيه ان كل نظام له مركز و هذا المركز يجعل في غلاف الزمكان انحناء فينتج تجمع الاجسام حوله بترتيب معين دقيق !
    بالمثل الشمس تقوم بحني الزمكان لتترتب حولها الكواكب في ترتيب دقيق يتيح لكوكب الارض الفرصه لان يحمل كائنات حيه مثلنا .
    اما الزلازل فانا لم اتوسع في تفسيرها العلمي ، و لكن هذا دنيا من اسمها (دناء) انما السمو في الجنه التي سوف يدخلها المؤمنين و التي هي خاليه من الزلازل و الكوارث . و ايضا يمكن اعتبارها من الابتلائات .
    شكرا

    ردحذف
  3. غير معرف3/05/2017

    تنكر طائفة من الملحدين [1] الماديين [2]وغيرهم أن يكون لهذا الكون إله خالق مدبر ميسر، بل يزعمون أنه وجد صدفة، وأن الطبيعة بقوانينها هي التي تسير في حركة ذاتية يحكمها قانون التطور والارتقاء؛ فالعناصر والكائنات تتطور وترتقي من حال إلى حال ومن كون إلى كون، فالقرد يتطور إنسانا، والإنسان ينتهي إلى تراب، ولا يوجد إله يخلقه، أو يحييه، أو يميته.
    والجواب عن هذا في خلاصة مركزة كما يلي:

    1. المظهر العقدي للإلحاد هو إنكار وجود الله - سبحانه وتعالى - والمظهر السلوكي له هو النظرة الإباحية إلى الحياة ومتاعها، وهو يروِّج لنفسه على المنهج العلمي ويُحث على إعماله.
    2. الجهل بالحقائق الدينية الكبرى هو الذي هيَّأ للمدِّ الإلحادي المناخ الملائم للانتشار والرواج، ثم لحدوث نتائجه الطبيعية من الاضطراب النفسي والقلق والانتحار، فالإلحاد لا ينتشر إلا حيثما تغيب القيم الدينية عن الحياة، أو حيثما تكون هذه القيم في رتبة من الضعف والتهافت تجعلها قاصرة عن هداية الفرد أو توجيه المجتمع وجهة صالحة.
    3. إذا لم يكن لهذا الكون إله، فكيف خُلق؟ ولماذا خلق وكيف يدبر أمره؟ وما مصيره؟ كل هذه أسئلة حارت فيها عقول المنكرين، ولم يجدوا لها جوابًا شافيًا، وكان الجواب في الدين.
    4. إن إنكار وجود الله دعوى إلحادية لا دليل عليها، بل الأدلة العلمية والعقلية تناقضها، وتقضي بوجود الخالق سبحانه وتعالى.
    5. دائما ما تتجه فطرة الإنسان إلى الخالق وتؤمن بوجوده؛ لأنها مفطورة على ذلك، ولكن الإنسان هو الذي طمس على هذه الفطرة بجحوده ونكرانه.
    6. إن نشأة الإلحاد تُعدُّ انحرافًا طارئًا على الفطرة السليمة التي تُوقن بوجود الله؛ لذلك فهو انحراف عن المسار الصحيح للإنسان.
    7. إن ما يؤكد زيغ الإلحاد عن صراط الله المستقيم، تلك الآثار المروعة الناتجة عن الثقافة الإلحادية، وما الأمراض النفسية والعقلية وذيوع الجرائم وتفشِّي الإدمان والشذوذ والانتحار إلا أمثلة لهذه الآثار المروعة.
    8. إن رجوع كثير من الملحدين واعترافهم بوجود الله بعد طول تأمُّل و نظر ثاقب يُعدُّ دليلًا جليًّا يشهد بأن الفطرة السليمة تتجه إلى الله تعالى وتؤمن بوجوده.

    ردحذف
  4. ارجو من كاتب الرد الاخير تبسيط ردوده و طريقة حواره لأننا لسنا هنا لتعرفنا الفرق بين الالحاد و الايمان و المنظور السلوكي و المنهج الخ ارجو الكلام ببساطة عن قضية محددة كما طرحها الكاتب

    ردحذف
  5. علماني هادف للتقدم6/25/2017

    أشكرك على المقال المفيد☺مقالك فيه افكار جديدة و نظرة مختلفة و أرى أنه مفيد و يريح الأبناء و يدفع الآباء لأن يكونو مسؤلين أكثر ..مقال خير للإنسانية☺����

    ردحذف
  6. غير معرف2/27/2018

    احسنت,
    اتفق معك وبشدة وبصراحة منذ ان الحدت ولحد الآن لم اجد شخص يفكر مثلي ومثل اسلوبي وخصوصا هذا الموضوع فأنا ايضا ضحية غباء اهلي..والحقيقة مواضيعك تعجبني احس اننا متشابهين في طريقة التفكير وربما حتى عشنا نفس ظروف المعاناة.

    ردحذف
    الردود
    1. اذا بما انك حزين لانك ولدت فاذهب و انتحر ههه

      حذف
  7. غير معرف7/27/2018

    اوجه كلامي لصاحب المقالة لا اقصد الاحراج ولكن ليس لك حق ان تتكلم بما لاتعلم فمعلوماتك ناقصة من كل النواحي العلمية فانصحك ان تبحث اكثر وتنمي معلوماتك ثم ابحث عن الدين الذي يطابق معلوماتك الصحيحة فمن البحث و التعلم ياتي الراي والقرار وليس العكس ابحث عن الدين الذي يجعلك تشعر بالراحة والسكينة والرضىى عن نفسك ابحث عن الدين الذي يجيبك عن اسالتك وتاكد علميا منها واتمنى لك التوفيق

    ردحذف
  8. غير معرف11/30/2018

    أولئك الذين لايقدرون قيمة الحياة لايستحقون العيش إن كنت تمقت حياتك فلما لا تنتحر وحسب إذا مت وبما أنك ملحد ليس عليك القلق من شيء مع العلم أني ملحد مثلك...ليس الأمر كما لو أني أتمنى لك الموت أريد أن أنبهك إلى أن السبب في كونك لاتزال حيا إلى الآن بدون أن تقتل نفسك دليل على محبتك للحياة أنا لا أعتقد أن ضحية الشهوة بل أنا ممتن لهذا أنا سعيد لأني حي على الرغم من أن الحياة مشوهة إلا أنها تستحق أن نعيشها خاصة بما أنك ولدت سليما معافا من أي عاهة أتعلم دائما ستكون هناك أمور تريد أن تستمر في الحياة لأجلها كم هذا قاس هذه الحياة تعطيك أشياء تجعلك تتعلق بها رغم أنك ستموت يوما ما لامحالة هه باعتقادي الجميع يريدون الحياة جميع الأحياء لا أحد بدون استثناء يتمنى الموت لكنهم يبحثون عن الخلاص فقط

    ردحذف
    الردود
    1. أنا أتعجب من كونك ملحد و عدم رؤية لدين الأسلام

      حذف
  9. { أين هو إنجيل برنابا ؟!!! }

    ولماذا أخفته الكنيسة عن المسيحيّين ،؟!!

    ماذا يوجد في ( إنجيل برنابا ) لكي تُحرّم الكنيسه قراءته ؟!!

    دعونا نتعرّف على هذا الإنجيل المخفيّ في مكتبة بابا الفاتيكان :

    طبعاً برنابا كان أحد تلاميذ المسيح الإثنى عشر

    لنسمع ماقيل في إنجيل برنابا المخفيّ :

    في الباب الثاني والعشرين من هذا الإنجيل -إنجيل برنابا- جاء: "وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله".


    وجاء في سفر أشعيا: "إني جعلت اسمك محمداً يا محمد، يا قدوس الرب: اسمك موجود من الأبد".

    وجاء في سفر حبقوق: "إن الله جاء من التيمان والقدوس من جبل فاران، لقد أضاء السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده".

    جبل فاران : موجود في المدينة المنوّرة .

    كما جاء في سفر أشعيا: "وما أعطيته لا أعطيه لغيره، أحمد يحمد الله حمداً حديثاً يأتي من أفضل الأرض؛ فتفرح به البرية، ويوحدون على كل شرف، ويعظمونه على كل رابية".

    إنجيل برنابا -وهو الإنجيل الذي استبعدته الكنيسة في عهدها القديم عام 492م بأمر من البابا جلاسيوس، وحرَّمت قراءته وصودر من كل مكان، لكن مكتبة البابا كانت تحتوي على هذا الكتاب، وشاء الله أن يظهر هذا الإنجيل على يد راهب لاتيني اسمه (فرامرينو)، الذي عثر على رسائل (الإبريانوس)، وفيها ذكر إنجيل برنابا يستشهد به، فدفعه حبُّ الاستطلاع إلى البحث عن إنجيل برنابا؛ وتوصل إلى مبتغاه عندما صار أحدَ المقربين إلى البابا (سكتش الخامس )- وقد اعتنق فرامرينو الإسلام وعمل على نشر هذا الإنجيل الذي حاربته الكنيسة بين الناس.

    يتعارض إنجيل برنابا بشدة مع روايات العهد الجديد القانونية حول يسوع وكهنوته، ولكنه يتشابه بشدة مع الإيمان الإسلامي، فهو لا يذكر فقط النبي محمد بالاسم، بل ويشمل صيغة الشهادتين (الفصل 39). كما أن صياغته تعارض بشدة المعتقدات حول بولس الطرسوسي والثالوث، وهو يصف يسوع بأنه نبي وأنه ليس ابن الله،[46] ويصف بولس بـ"المخادع".[47] بالإضافة إلى أن إنجيل برنابا ينص على أن يسوع نجا من الصلب بأن رُفع حيًّا إلى السماء، بينما صُلب يهوذا الإسخريوطي الخائن بدلاً منه. هذه المعتقدات بالذات بأن يسوع نبي الله الذي رُفع حيًّا دون أن يُصلب، تتوافق مع المعتقدات الإسلامية.

    كتب فرا مارينو الذي من الواضح أنه كان يشغل منصبًا كُنسيًّا في محاكم التفتيش، أنه آلت إليه ملكية العديد من الأعمال دعته للإيمان بأن النصوص الكنسية فسدت، وأن الأعمال الرسولية الحقيقة استبعدت بالخطأ. كما زعم فرا مارينو أيضًا أنه تنبّه لوجود إنجيل برنابا، من إشارة في أحد أعمال إيرينيئوس المناهضة لبولس؛

    يوجد لهذا الإنجيل مخطوطان :

    مخطوط سيدني منسوخ من مخطوط سيل؛ غير انه من 130 صفحة، ولا يحتوي على كامل النص، فهناك ملحوظة في نهاية الصفحة 116 تقول "الصفحات 121-200 مطلوبة"، ومن الصفحة 117 استكمل النص بدءً بالفصل 200 (وفق الترقيم في المخطوط الإسباني). وبمقارنة مخطوط سيدني بمخطوط سيل الإسباني، لا تظهر هناك فوارق جوهرية، ولكن يبدو أنه في الفترة من وفاة سيل سنة 1736م وحتى سنة 1745م، فُقد نحو 80 فصلاً من نص مخطوطه الإسباني؛ وبالتالي فهي مفقودة في مخطوط سيدني.

    أين ذهب 80 فصلاً ، وماذا كان مكتوبٌ فيها لكيّ تختفي ؟!

    ومن الذي أخفاها ?!! .

    يقول يوستين:

    «تقودنا المقارنة المنهجية للنصين الإيطالي والإسباني لإنجيل برنابا إلى استنتاج مفاده أن النص الإسباني مترجم من النص الإيطالي في وقت كان فيه الأصل مفقود.[35]»

    فمن الذي أخفى الأصل وأين هو الآن . ؟!

    يبدو بأن أجوبة هذه الأسئلة موجودة الآن في الفاتيكان .

    يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة الأعراف :

    { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا

    عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ (157) } .

    ردحذف
  10. { إنجيل برنابا وظاهرة الدخول في الإسلام }


    هل هو السبب الأكبر لإسلام الآلاف من المسيحيّين في زمننا ؟؟
    يعد (برنابا) أعظم القديسين كونه سيد بولس وأستاذ مرقص ويتفق مع بطرس العظيم في القول بعدم ألوهية المسيح أو أنه ابن الله. وموقف برنابا هو الذي جعل الكنائس المسيحية تتجاهل ذكره ولا تستشهد بأقواله وتحرّم إنجيله...

    وتحريم إنجيل برنابا - وعدم الاعتراف بوجوده من قِبل الفاتيكان - يمكن اختصاره في الأسباب التالية:

    1) لأنه يبشر بالنبي محمد صراحة..

    2) لأنه يختلف مع بقية الأناجيل في مسألة صلب المسيح..

    3) لأنه يذم من ينادي بألوهية عيسى بن مريم وبأنه ابن الله

    4) لأنه يقول إن الذبيح - من أبناء إبراهيم - هو إسماعيل جدّ العرب وجدّ النبي محمد وليس إسحاق.

    5) لأنه يقول على بولس الرسول بأنه مخادع .

    6) لأنه يقول بأن الله غيّر هيئة يهوذا الخائن لهيئة عيسى قبل رفعه إلى السماء ، وبالتالي لا يوجد هناك موضوع الصلب .

    لم يكن هناك ترجمة عربية لإنجيل برنابا في القرن
    السادس الميلادي عندما عاش النبي محمد ، هذا فضلاً عن كون النبي محمد كان أميّاً لا يعرف القراءة والكتابة ، وبشهادة قريش والعرب من حوله في زمنه .

    ولم يكن هناك أحد في زمن النبي محمد مطّلعاً على انجيل برنابا ، ولو كان ذلك لكان المسلمون آنذاك قد احتجّوا بهذا الإنجيل أمام المسيحيّين لأنه يذكر نبيّهم بالإسم ، فهذا الإنجيل يُثبت بأن محمد رسولٌ من الله ، وهي شهادة عظيمة بالنسبة للمسلمين في وقتها ، ( وهذا أكبر دليل للّذين كذبوا وقالوا بأن من كتب إنجيل برنابا هو مسلم )

    يُعتقد أن انجيل برنابا كُتب في قبرص ربما بعد سنة 431م.
    وفي رواية ساويرس الأنطاكي حول الإنجيل الذي وجده أنثيميوس، والذي قال بأنه فحصه ق. 500م
    وهذا باعتراف المحققين من الغرب ،

    وانجيل برنابا تاريخيّاً كُتب قبل مجيء النبي محمد ،

    وقبل ظهور الإسلام سنة 608 م .

    إذاً هذا دليل آخر على ان من كتب هذا الإنجيل ليس مسلماً أيضاً .

    وقد أكّد الدكتور إسماعيل صديق ( استاذ العقيدة والأديان المقارنة ) بصحّة هذا الإنجيل وانتسابه إلى برنابا ،

    وأكّد أيضاً بعدم ورود ذكر لهذا الإنجيل في كتابات مشاهير المسلمين في العصر القديم والحديث ، وعدم وروده في فهارس الكتب العربية القديمة رغم كثرة المناظرات بين المسلمين والمسيحيّين في ذلك الوقت .

    وهذا يؤكّد أيضاً بأن من كتب انجيل برنابا ليس مسلماً ولا حتّى عربيّ .


    .. وإنجيل برنابا الأصلي ترجم إلى العربية سنة 1908 م ، أي بعد موت النبي محمد بمأت السنين وذلك بعد ضياعه لعدة قرون - وظل يتداول في كنائس الشام ومصر قبل أن ينقله الأتراك إلى أوروبا. وهناك حرّم فور ظهوره من قبل البابا جلاسيوس الأول وصدرت عقوبة بإعدام من ينسخه أو يروج له.. والنسخة الوحيدة المتبقية منه موجودة حاليا في مكتبة بلاط فيينا وتدعى النسخة "الإيطالية". وكانت قد وصلت إلى فيينا عام 1709عن طريق المستشار البروسي "كريمر" الذي أهداها سراً إلى الأمير ايوجين سافوي ومنه استقرت في مكتبة البلاط الملكي إلى اليوم.. ويعاضد هذه النسخة أجزاء كتبت بالأسبانية وترجمها إلى الإنجليزية أعضاء الجمعية الملكية في اكسفورد (وهي تتفق مع الأولى في القول بان الله غيّر هيئة يهوذا الخائن إلى عيسى قبل رفعه إلى السماء).

    أما البشارات التي وردت في إنجيل برنابا عن النبي محمد فمن بينها:

    ما جاء في الفصل 39 رقم 14:" فلما انتصب آدم رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس فصارت لا إله إلا الله محمد رسول الله ففتح فاه قائلا أشكرك أيها الرب لأنك خلقتني واتضرع إليك أن تنبئني بمعنى محمد رسول الله ؟ فأجابه الله: انك أول إنسان خلقت وذاك محمد سأهديه إلى العالم بعد أزمنة عديدة...

    وفي الفصل 42 من رقم 14 وحتى 20 تجد: "سأل اليهود عيسى: من أنت ؟ قال أنا لست مسيا (النبي المنتظر) ولست نظير الذي تقولون عنه رسول الله الذي تسمونه مسيا خلق قبلي وسيأتي من بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لدينه نهاية..

    وفي الفصل 44 من رقم 19 تجد: "قال عيسى: أقول لكم اننى رأيته كما رآه كل نبي في السماء ولما رأيته قلت: يا محمد ليكن الله معك ويجعلني أهلاً لأن احل سير حذائك لأني إذا نلت هذا صرت خلوصا لله".

    وفي الفصل 79من رقم 14- 18تجد "أجاب المسيح أن اسمه عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق روحه ووضعها في بهاء سماوي... اسمه محامد... فرفع الناس أصواتهم: يا الله أرسل لنا محامد للخلاص".

    ومن المعروف - عموما - انه قبل تحريف الأناجيل الأخرى جاء فيها من البشارات ما جعل قيصر والنجاشي ومقوقس مصر ويهود المدينة يعرفون أن محمدا هو الرسول المنتظر... فمنهم من أسلم ، ومنهم من تولى كبره .

    ردحذف
  11. { هل صُلب المسيح لكيّ يغفر خطايانا }

    يقول العهد الجديد على لسان المسيح :

    (أنا هو الراعي الصالح، الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف). يوحنا (10/11).

    ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية) يوحنا (3/16).

    (إن ابن الإنسان لم يأت ليُخْدَمَ بل ليَخْدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين) مرقص (10/45).

    في رسالة يوحنا الأولى (3/16): (بهذا أظهرت المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا).

    هذه النّصوص الّتي يحتجّون بها لا توحي أبداً بأنّ المسيح صُلب من أجل أن تُغفر خطايانا ، ولكن جاء من أجل أن يخدم النّاس ويُسخّر نفسه ويفتدي بها لهدايتهم وإرشادهم الى الإله الحقيقي كحال الأنبياء جميعاً من قبله ومن بعده ، فكل الأنبياء تعبوا مع أقوامهم ولاقوا الأذى منهم وصبروا وقد سخّروا أنفسهم وأثروا عليها لتوصيل رسالة الله إلى هذه الأقوام ، .

    ( يوحنا 17 : 3) : (وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ) .

    أي : الله هو الإله الحقيقي الوحيد ، ويسوع المسيح الرسول الّذي أرسله الله لهداية النّاس ، فقد كان بعض النّاس يعبدون الحجر ومنهم من كان يعبد القمر ومنهم من كان يعبد البقر ،
    فأرسل الله رسوله المسيح لكيّ ينهاهم عن الّذي يعبدون من دون الله ، هؤلاء المعبودين الّذين لا يملكون للنّاس ضرّاً ولا نفعا ، ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشوراً .

    ( لوقا 4 : 43) فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».)

    أرأيتم ؟ قال المسيح بأنّه جاء ليبشّر المدن الأُخر بملكوت الله لانّه لهذا أُرسل فقط ، وليس لفداء البشريّة بصلبه .


    دعونا الآن نرى التحديث الجديد الّذي أحدثه بولس :

    قال بولس في رسالته لكورنثوس (1/15/3): (مات من أجل خطايانا حسب الكتب).

    وأيضاً في كورنثوس (5/21): ( إن الله جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا؛ لنصير نحن برَّ الله فيه).

    وقال في رسالته لأهل أفسس (2/16): ( أسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة).

    بولس يقول بأن المسيح الّذي بلا خطية أصبح خطية لأجلنا وأصبح ملعوناً لأجلنا ،

    "اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»." (غل 3: 13).

    بولس يقول إنّ المسيح افتدانا من لعنة النّاموس !

    ما هذا النّاموس الّذي وصفه بولس بالّلعنة ؟

    إنّه شريعة موسى الّتي فيها الوصايا ، وأوّل هذه الوصايا :

    في (مرقس 12 : 29) فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:

    ( إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ اسْمَع ْ يَا إِسْرَائِيلُ :

    الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ ) .

    أرأيتم لماذا قال بولس بأنّ النّاموس لعنة ، لأنّ النّاموس يُنادي بأنّ الرّب إلهنا ربٌّ واحد ، بينما بولس ينادي بأنّ الرّب له ولد وهو المسيح ، ويقول بأنّ الله والمسيح إله واحد ، اي الله تجسّد في المسيح والمسيح إنسان وإله في آنٍ واحد .

    بولس يقول عن المسيح بأنّه ملعون ! فهل يعقل بأن يقال عن الله ملعون ؟ ، ( سبحان الله وتعالى عمّا يصفون ) فالّلعن كما هو معروف ذم وطرد من رحمة اللّه ، ( كما قال اللّه للشيطان فاذهب فإنّ عليك الّلعنة إلى يوم الدِّين ) وإن كان أصبح لعنة كما يقول بولس لأنّه حمل خطيئة أدم وحواء فما فائدة هذا النّص إذاً :

    بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.
    سفر حزقيال (18 :20).

    وكما قال الله في القرآن في سورة فاطر الأية (18) :

    { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ} .

    طالما أدم وحواء عصوا ربهم فما ذنب المسيح بأن يصير لعنة لأجل ذلك ، كلّ إنسان مسؤول عن أخطائه كما ذُكر في القرآن وذُكر أيضاً في سفر حزقيال ، وهذا هو قمّة العدل .


    ثم من هذا بولس الّذي يلعن السيّد المسيح ، كلّ من يلعن السيّد المسيح فهو الّذي يكون ملعوناً ، ومطرود من رحمة اللّه

    بولس هنا يُشبّه السيّد المسيح بالشيطان الّذي تجسّد في الحيّة لأن الرب قال عن الحيّة ملعونةٌ أنتي ، فبولس أيضاً يقول عن المسيح بأنّه ملعون هو أيضاً ، فهل يليق بالسيّد المسيح بأن يُشبّه بالشيطان ؟!

    فقول بولس في هذا النّص هو ذم للمسيح وليس مدح .

    ردحذف
  12. سفر التكوين 3

    ( 3: 14 فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك )

    فهل يحتاج كل هذا ليغفر خطايانا ،ألا يملك المسيح
    ( مثل بابا روما) سلطاناً على الأرض يستطيع به أن يغفر لنا الخطايا بدون هذا العناء والذّل وبدون فداء وعذاب وصلب ولعن ، كما قال المسيح في الكتاب المقدّس :

    ( ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا . ) إنجيل (متى 9 : 2- 6) :

    ويقول السيّد المسيح :

    "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت

    لأنقض بل لأكمل" (مت5: 17).

    لكن بولس نقض النّاموس وجعله لعنة ، فعليكم أيّها النّاس أن تصدّقوا بولس وتكذّبوا السيّد المسيح بحسب عقيدة بولس .

    يقول الأنبا بيشوي :

    لم يقصد السيد المسيح أن ينقض شريعة العهد القديم، بل احتفظ بكل جوهرها.. لهذا قال بفمه الإلهي: "ما جئت لأنقض بل لأكمّل" (مت5: 17).

    يحتجّون بهذه النّصوص الّتي ذكرناها بأنّها دليل على أن المسيح رضي بأن يُصلب لكي تُغفر خطايانا ، وبنفس الوقت نجد المسيح يلوم ربّه لأنّ ربّه رضي بصلبه فيقول السيّد المسيح وهو معلّق على الصليب :

    " إيلي ، إيلي ، لما شبقتني ؟ " أي : " إلهي ، إلهي "، لماذا تركتني ؟ ( متى الإصحاح ( 27 ) رقم ( 46 ـ 47 )

    هذا النّص يُثبت بأن السيّد المسيح لم يُصلب بإرادته (هذا إن كان قد صُلب بالأصل) ، ولكن صُلب رغماً عنه ، فأين موضوع غفران الخطايا في ذلك .

    لننظر إلى التناقد في العهد الجديد بعد ماسمعنا النّصوص السابقة ، وماذا قال المسيح في موضوع غفران الخطايا ، واسمعوا هل قال المسيح بأنّه سيفدِينا بصلبه لكي يغفر خطايانا ، أم أنّه يستطيع أن يغفر خطايانا بدون صلب :

    " ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك وماء لأجل رجلي لم تعط . وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتها بشعر رأسها . قبلة لم تقبلني وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي ، من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا " (إنجيل يوحنا 7 : 44- 47) .

    هنا السيّد المسيح قد غفر خطايا المرأة الكثيرة وبدون صلب

    وفي قصّة المرأة الزّانية نجد المسيح غفر لها وبدون موضوع الصلب :

    فلما انتصب يسوع ولم ينظر أحدًا سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك . أما أدانك أحد ؟ فقالت لا أحد يا سيد . فقال لها يسوع ولا أنا أدينك . اذهبي ولا تخطئي أيضا " .  (يوحنا 8 : 1- 11)

    الأية واضحة تماماً بأن يسوع غفر للمرأة الزّانية ، وبدون الحاجة إلى فداء وصلب ، ولم يَصلب ويفدي نفسه لخطيئة كبيرة مثل خطيئة الزّنى ، فكيف به يُصلب لأجل أكل آدم التّفاحة . فأين العقول

    . كذلك نجد قصة المشلول في إنجيل (متى 9 : 2- 6) :

    " وإذا مفلوج يقدمونه إليه مطروحًا على فراش . فلما رأى يسوع إيمانهم . . قال للمفلوج : ثق يا بني ، مغفورة لك خطاياك . وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم هذا يجدف . فعلم يسوع أفكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم . أيما أيسر أن يقال للإنسان مغفورة لك خطاياك ، أم أن يقال قم وامش ؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا . حينئذ قال للمفلوج . قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك ،
    فقام ومضى إلى بيته " .

    وهنا أيضاً يقول يسوع للمفلوج ثق بأن خطاياك مغفورة ، ومن غير فداء وصلب لأنّ يسوع كان يملك سلطاناً على الأرض يغفر به للنّاس .


    جاء في إنجيل (متى 6 : 14-15) ما يوضح لنا فكر المسيح عن الغفران حيث قال : " فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي . وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم " .

    ويقول المسيح أيضاً في إنجيل (متى 12 : 31- 32) بصورة أوضح : " لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس . ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له . وأما من قال على الروح القدس فلم يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي " .

    كل هذا يؤكّد أن ذات اللّه شيء وذات المسيح شيء وأن الروح القدس شيء آخر . وليس كلّهم واحد كما يدّعون

    وهنا أيضاً يؤكد المسيح
    أن كل خطية وتجديف يغفر للناس ، وبدون موضوع الصلب ، ولكن من كذب على الروح القدس فلن يغفر له لا في الدّنيا ولا في الآخرة و لا حتّى بصلب المسيح .
    .

    ويوضّح ذلك أيضا قول إنجيل (مرقس 3 : 28- 29) : " الحق أقول لكم إن جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها . ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد . بل هو مستوجب دينونة أبدية " .

    ونلاحظ أيضاً كلام خطير من المسيح عندما قال ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها ، وهذا يعني أن موضوع خطيئة أدم الكبرى من خلال أكله لتفّاحة تُغفر أيضاً .

    ردحذف
  13. البابا وحق الغفران :

    عقد مجمع الأساقفة الذي تقرر فيه أن بابا روما يملك حق الغفران ثم جاء وقت أفرط فيه رجال الكنيسة في منح الغفران إفراطًا شديدًا حتى أنشأوا لها صكوكًا عرفت باسم
    " صكوك الغفران " التي جاء فيها ما نصه :

    " أنا بالسلطان الرسولي المعطى لي أحلك من جميع القصاصات ومن جميع الإفراط والخفايا والذنوب التي ارتكبتها مهما كانت عظيمة وفظيعة ومن كل علة ، وأردك ثانية إلى الطهارة والبر سنين طويلة تبقى معموديتك ، وإذا امتد عمرك بعد ذلك سنين طويلة تبقى هذه النعمة غير متغيرة حتى تأتي ساعتك الأخيرة " .

    من الّذي أعطى البابا السلطان الرسولي لكيّ يغفر الخطايا ، هل رأى هو أيضاً المسيح على طريق دمشق و أعطاه هذا السلطان ، كما رأى بولس المسيح على طريق دمشق أيضاً وأمره بالتبشير بأنّ المسيح ابن الله ، هل كل من يزعم بأنّه رأى المسيح وكلّمه نصدّقه ، ومن ثمّ نقيم على ذلك الزّعم عقيدة كاملة ممكن أن تهوي بنا في نار جهنّم ؟!!

    لقد كان صك الغفران هذا يشترى بالثمن .
    ولهذا كان للبابا ورجاله سلطة مغفرة خطايا البشر .

    إذاً : مسألة صلب وفداء المسيح لن تفيد شيئاً بعد كلام البابا هذا ، لأن البابا أصبح عنده صكوك لمغفرة الذنوب ، فما الحاجة إذاً لصلب وفداء المسيح ؟!

    صك الغفران إندولجنتيا Indulgentia عقد كان يشتريه المسيحيّون فى القرن الخامس عشر من الكنيسة الغربيه بمقابل مادي للخلاص من ذنوبهم .


    مثال ل "رسالة غفران" مؤرخة فى 19 ديسمبر 1521م.

    Inscription on the Basilica of St. John Lateran in Rome: Indulgentia plenaria perpetua quotidiana toties quoties pro vivis et defunctis (English trans: "Perpetual everyday plenary indulgence on every occasion for the living and the dead")

    الترجمة من اللاتينية إلى العربية :

    نقش على بازيليك القديس يوحنا. جون لاتيران في روما: ( التساهل الكامل الدائم يكون يوميًا قدر الإمكان للأحياء والأموات )

    وحتّى الأموات بإمكانك أن تدفع لهم نقوداً للكنيسة لكي تغفر لهم ذنوبهم ، ودعك من الفداء والصلب أيّها الأخ المسيحيّ الطيّب ، أنت فقط ادفع المال ونحن سنغفر لك ولأبائك أيضاً.

    يقول الله في القرآن في سورة التّوبة الأية (34) عن هؤلاء الرّهبان والأحبار أيضاً الّذين يأكلون أموال النّاس بالباطل :

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ

    أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ

    يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم

    بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) }

    يقول السيّد المسيح للّذين يقولون عنه إله :


    "كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ!

    أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ

    صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ!

    اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (مت 7: 22-23).

    ردحذف
  14. قرأت هذا المقال في بدايات الحادي في 2020 وانا الان لا انجابي ولا شك ان الاهل يستحقون اللوم لأنجابنا

    ردحذف

جعلت امكانية التعليق متاحة للجميع بما فيهم من يريد ان يخفي هويتة ( مجهول ) ولم امكن خاصية الرقابة على التعليقات , ولن احذف اي تعليق حتى التعليق المسيء وذلك ايماناً مني بحرية التعبير وللجميع , لكن تذكر ان تعليقك يعبر عن مستوى وعيك واخلاقك وثقافتك ( وكل إناء بما فيه ينضحُ ) .

جميع الحقوق محفوظة لــ كوكب الملحدين 2018 ©